9 مصاحف

9 و 12 مصحف

 

Translate

الثلاثاء، 5 أبريل 2022

مواعظ الإمام ابن الجوزي رحمه الله

مواعظ الإمام ابن الجوزي رحمه الله - المكتب الإسلامي  الشيخ صالح أحمد الشامي ترجمة المؤلف

وصف الكتاب


ذكر المؤلف في المقدمة:
يعد الإمام ابن الجوزي شيخ الوعاظ
ومقدمهم في زمنه, بل انه أحد الذين اشتهروا في هذاالميدان على مر العصور, وكان من المستحسن أن نأخذ بعض مواعظه مكانها في هذه السلسة معالم في التربية والدعوة .
 
روابط التحميل



==

الأربعاء، 3 مارس 2021

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم  

 

 صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
قال صلى الله عليه وسلم: (( صلوا كما رأيتموني أصلي ))
مقتبس من كتاب الشيخ المحدث: محمد ناصر الدين الألباني. "باختصار" وجميع الأحاديث صحيحة كما حكم على صحتها الشيخ يرحمه الله.
استقبال الكعبة:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل وأمر بذلك فقال ل ( المسيء صلاته ): ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر)
*
ما الحكم إذا صلى شخص ثم علم بعد الصلاة أن القبلة غير صحيحة؟
قال جابر رضي الله عنه: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة أو سرية فأصابنا غيم فتحرينا واختلفنا في القبلة فصلى كل رجل منا على حدة فجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا فلما أصبحنا نظرناه فإذا نحن صلينا على غير القبلة فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم [ فلم يأمرنا بالإعادة ] وقال: ( قد أجزأت صلاتكم ) .
*
شخص يصلي وعلم أثناء الصلاة أن القبلة خاطئة هل يخرج من الصلاة ويعيدها اتجاه القبلة الصحيحة؟
كان صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس - [ والكعبة بين يديه ] - قبل أن تنزل هذه الآية: [قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام] فلما نزلت استقبل الكعبة فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل الكعبة [ ألا ] فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا [ واستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة ] )
القيام:
كان صلى الله عليه وسلم يقف فيها قائما في الفرض والتطوع ائتمارا بقوله تعالى: [وقوموا لله قانتين].
*
يجوز للمريض الصلاة قائما فإن لم يستطع فجالسا فإن لم يستطع فعلى جنب.. فإن لم يستطع فعلى أيه حال. قال صلى الله عليه وسلم: (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ). و( صلى صلى الله عليه وسلم في مرض موته جالسا).
السترة:
(
كان صلى الله عليه وسلم يقف قريبا من السترة فكان بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع). و( بين موضع سجوده والجدار ممر شاة) . وكان يقول: ( لا تصل إلا إلى سترة ولا تدع أحدا يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين ). ويقول: ( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته ).والسترة: حاجز أو جدار أو عود تضعه أمامك لا يقل طوله عن 25سم.
التكبير:
1-(
كان يرفعهما –أي: يديه- ممدودة الأصابع [ لا يفرج بينها ولا يضمها ] ) .
2-(
كان يجعلهما حذو منكبيه وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما [ فروع ] أذنيه ) .
طريقة وضع اليد بعد التكبير:
1-(
كان صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على اليسرى)
2-(
كان يضعهما على الصدر ).فلا يجوز وضعها على البطن أو النحر.
3-(
كان ينهى عن الاختصار في الصلاة ) أي: وضع اليد على الخاصرة في الصلاة.
النظر لموضع السجود:
1-(
كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض) و( لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها) .
2-(
كان ينهى عن رفع البصر إلى السماء ) وقال: ( لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم ( وفي رواية: أو لتخطفن أبصارهم ) .
3- (
إذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت) وقال أيضا عن التلفت: ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ).
أدعية الاستفتاح:
1-
الأمر بقراءة دعاء الاستفتاح: كان صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة يحمد الله تعالى فيها ويمجده ويثني عليه وقد أمر بذلك ( المسيء صلاته ) فقال له: ( لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يكبر ويحمد الله جل وعز ويثني عليه ويقرأ بما تيسر من القرآن . .) وقد ذُكر في الكتاب12 دعاء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ تارة بهذا وتارة بهذا اخترنا منهم ثلاثة:
* (
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) وكان يقوله في الفرض .
* (
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم : ( عجبت لها فتحت
لها أبواب السماء ) .
* (
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) .
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أحب الكلام إلى الله أن - يقول العبد : سبحانك اللهم . . )
ثم يستعيذ بالله ، ثم يقرأ ( باسم الله الرحمن الرحيم) ولا يجهر بها.
القراءة:
(
ثم يقرأ الفاتحة ويقطعها آية آية: بسم الله الرحمن الرحيم [ ثم يقف ثم يقول: [الحمد لله رب العالمين] ثم يقف ثم يقول: [الرحمن الرحيم]
ثم يقف ثم يقول: [مالك يوم الدين] وهكذا إلى آخر السورة. وكذلك كانت قراءته كلها يقف على رؤوس الآي ولا يصلها بما بعدها.
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ بعد الفاتحة سورة غيرها وكان يطيلها أحيانا ويقصرها أحيانا
الركوع:
كان صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من القراءة سكت سكتة ثم رفع يديه على الوجوه المتقدمة في ( تكبيرة الافتتاح ) وكبر وركع .
1-
كان صلى الله عليه وسلم يضع كفيه على ركبتيه ) و( كان يأمرهم بذلك ) حتى تطمئن مفاصله وتسترخي . . )
2-(
كان يمكن يديه من ركبتيه [ كأنه قابض عليهما ] )
3-(
كان يفرج بين أصابعه ) وأمر به ( المسيء صلاته ) فقال: ( إذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك ثم فرج بين أصابعك ثم امكث حتى يأخذ كل عضو مأخذه )
4-(
كان يجافي وينجي مرفقيه عن جنبيه ) يجافي: أي يُبعد
5-(
كان إذا ركع بسط ظهره وسواه ) حتى لو صب عليه الماء لاستقر وقال ل ( المسيء صلاته ): ( فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك ومكن لركوعك ) .
6-(
كان لا يصب رأسه ولا يقنع ) ولكن بين ذلك. والمعنى: أي لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره،ولا ينزلها حتى تكون أخفض من
ظهره.
وجوب الطمأنينة في الركوع:
(
رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال صلى الله عليه وسلم: ( لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد)
وقال: ( يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود) .
أذكار الركوع:
(
سبحان ربي العظيم ( ثلاث مرات ). وكان - أحيانا - يكررها أكثر من ذلك
وكان يقول في هذا الركن أنواعا من الأذكار والأدعية تارة بهذا وتارة بهذا :
من ذلك: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) وكان - يكثر منه في ركوعه وسجوده
الاعتدال من الركوع وما يقول فيه:
كان صلى الله عليه وسلم يرفع صلبه من الركوع قائلا: ( سمع الله لمن حمده ) .
وكان إذا رفع رأسه إستوى حتى يعود كل فقار مكانه. . وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الوجوه المتقدمة في تكبيرة الإحرام ويقول - وهو قائم -: ( ربنا ولك الحمد ). وكان تارة يزيد على ذلك إما: ( ملء السماوات و[ ملء ] الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد).
وتارة يضيف إلى ذلك قوله :
(
ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد [ اللهم ] لا مانع لما أعطيت [ ولا معطي لما منعت ] ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) .
(
ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه [ مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى ] )
.
يقول الشيخ الألباني يرحمه الله صاحب الكتاب: ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام بدعه وضلالة، لأنه لم يرد مطلقاً في شيء من أحاديث الصلاة –وما أكثرها- ولو كان له أصل لنقل إلينا ولو عن طريق واحد.. ولا ذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم." ولزيادة انظر صفحة:105-106

https://2img.net/i/empty.gifhttps://2img.net/i/empty.gif  صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gif 
السجود:
ثم يقول: الله أكبر ثم يسجد
1-(
حتى تطمئن مفاصله) .
2-(
كان إذا أراد أن يسجد كبر [ ويجافي يديه عن جنبيه ] ثم يسجد ). يجافي: يُبعد
3-(
كان يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه). وكان يأمر بذلك فيقول: ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه) .
4-(
كان يعتمد على كفيه [ ويبسطهما ] ) . ويضم أصابعهما. ويوجهها قبل القبلة. و( كان يجعلهما حذو منكبيه(. وأحيانا ( حذو أذنيه ) .
5-(
كان يمكن أنفه وجبهته من الأرض ). يمكن: أي يثبتهما.
6-(
كان يمكن أيضا ركبتيه وأطراف قدميه ). و( يستقبل [ بصدور قدميه و بأطراف أصابعهما القبلة) و( يرص عقبيه ). و( ينصب رجليه ) و( أمر به ) وكان يفتح أصابعهما.
فهذه سبعة أعضاء كان صلى الله عليه وسلم يسجد عليها: الكفان والركبتان والقدمان والجبهة والأنف.
7-(
كان لا يفترش ذراعيه ) بل ( كان يرفعهما عن الأرض ويباعدهما عن جنبيه( وكان يأمر بذلك فيقول: ( إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك ). ويقول: ( ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب ) .
أذكار السجود:
(
سبحان ربي الأعلى ( ثلاث مرات ). و( كان - أحيانا - يكررها أكثر من ذلك ) .
الدعاء: وكان يقول: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء [ فيه ] ) .
الرفع من السجود:
قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يتم صلاة لأحد من الناس حتى. . يسجد حتى تطمئن مفاصله ثم يقول: (الله أكبر) ويرفع رأسه حتى يستوي قاعدا ) و( كان يرفع يديه مع هذا التكبير) أحيانا.
*
ثم ( يفرش رجله اليسرى فيقعد عليها [ مطمئنا ] ) . ويقول: (فإذا رفعت-أي من سجودك- فاقعد على فخذك اليسرى ). و( كان ينصب رجله اليمنى ). و( يستقبل بأصابعها القبلة ) .
*
و( كان - أحيانا – يقعي أي: [ ينتصب على عقبيه وصدور قدميه ] ) .
الأذكار بين السجدتين:
(
اللهم ( وفي لفظ: رب) اغفر لي وارحمني [ واجبرني ] [ وارفعني ] واهدني - [ وعافني ] وارزقني )
ثم: ( كان يكبر ويسجد السجدة الثانية ) و( كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع هذا التكبير ) أحيانا. وكان يصنع في هذه السجدة مثل ما صنع في الأولى ثم ( يرفع رأسه مكبرا) .
وأمر بذلك ( المسيء صلاته ) فقال له بعد أن أمره بالسجدة الثانية: ( [ ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة ] فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن أنقصت منه شيئا أنقصت من صلاتك ).
جلسة الاستراحة:
وهي قبل الوقوف لركعة الثانية .ثم ( يستوي قاعدا [ على رجله اليسرى معتدلا حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ] ) .
الركعة الثانية والاعتماد على اليدين في النهوض إلى الركعة :
(
كان صلى الله عليه وسلم ينهض معتمدا على الأرض إلى الركعة الثانية ) .
(
كان يعجن في الصلاة:-أي- يعتمد على يديه إذا قام ). قبض اليد كصفة الذي يعجن.
(
كان صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الركعة الثانية استفتح ب الحمد لله ولم يسكت) .
وكان يصنع في هذه الركعة مثل ما يصنع في الأولى إلا أنه كان يجعلها أقصر من الأولى.
التشهد الأول:
كان يجلس فيه كما كان يجلس بين السجدتين. و( كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليمنى على فخذه ( وفي رواية: ركبته ) اليمنى ووضع كفه اليسرى على فخذه (وفي رواية: ركبته) اليسرى [ باسطها عليها ] ). و( كان صلى الله عليه وسلم يضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى(.
تحريك الإصبع في التشهد
(
كان صلى الله عليه وسلم يبسط كفه اليسرى على ركبته اليسرى ويقبض أصابع كفه اليمنى كلها ويشير بإصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها) .
و( كان إذا أشار بإصبعه وضع إبهامه على إصبعه الوسطى ). وتارة ( كان يحلق بهما حلقة ).
و( كان -إذا رفع إصبعه- يحركها يدعو بها ) و(كان يفعل ذلك في التشهدين جميعا) .
وجوب التشهد الأول ومشروعية الدعاء فيه:
(
كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في كل ركعتين ( التحية ). و( كان إذا نسيها في الركعتين الأوليين يسجد للسهو) .
من صيغ التشهد:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد - [ و] كفي بين كفيه: (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وموضعها وصيغها:
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي على نفسه في التشهد الأول وغيره. وسن ذلك لأمته حيث أمرهم بالصلاة عليه بعد السلام عليه
ومن صيغ الصلاة عليه الصحيحة: " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيداللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على [ إبراهيم وعلى ] آل إبراهيم إنك حميد مجيد). ولا فرق في ذلك بين التشهد الأول والآخر. ولا يزيد قول "سيدنا" لعدم ورود ذلك في الآثار.
القيام إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة:
كان صلى الله عليه وسلم ينهض إلى الركعة الثالثة مكبرا و( كان صلى الله عليه وسلم يرفع يديه) مع هذا التكبير أحيانا. و( كان إذا أراد القيام إلى الركعة الرابعة قال: ( الله أكبر )
وجوب التشهد الأخير:
كان يأمر فيه بما أمر به في الأول ويصنع فيه ما كان يصنع في الأول إلا أنه ( كان يقعد فيه متوركا )، ( يفضي بوركه اليسرى إلى الأرض ويخرج قدميه من ناحية واحدة ) "الورك: ما فوق الفخذ.، يفضي: يضع
و( يجعل اليسرى تحت فخذه وساقه ) و( ينصب اليمنى ) وربما ( فرشها )- أحيانا .
و( كان يلقم كفه اليسرى ركبته يتحامل عليها) .
وجوب الاستعاذة من أربع في آخر التشهد، أي بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
كان صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا فرغ أحدكم من التشهد [ الآخر ] فليستعذ بالله من أربع [ يقول: اللهم إني أعوذ بك ] من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر [ فتنة ] المسيح الدجال [ ثم يدعو لنفسه بما بدا له ] ) . ( كان صلى الله عليه وسلم يدعو به في تشهده ) . و ( كان يعلمه الصحابة رضي الله عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن ) .
من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يدعو بها بعد الانتهاء من التشهد كاملا:
(
اللهم حاسبني حسابا يسيرا )
(
اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
التسليم:
(
كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه: ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيمن ] وعن يساره : ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيسر ] ) .
وكان أحيانا يزيد في التسليمة الأولى: ( وبركاته ) . وغيرها من الصيغ بااختلافات يسيره

 صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها 
الشيخ الألباني يرحمه الله
كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ولم يرد في السنة ما يقتض استثناء النساء من بعض ذلك بل إن عموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) يشملهن وهو قول إبراهيم النخعي قال: ( تفعل المرأة في الصلاة كما يفعل الرجل ). وحديث انضمام المرأة في السجود وأنها ليست في ذلك كالرجل مرسل لا حجة فيه. وهو مخرج في ( الضعيفة ) ( 2652 ).
وروى البخاري بسند صحيح عن أم الدرداء : ( أنها كانت تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة ) .
 
أركان الصلاة:
1-
القيام مع القدرة في الفريضة. 2-تكبيرة الإحرام.3-قراءة الفاتحة في كل ركعة.4-الركوع.
5-
الرفع منه. 6-السجود على الأعضاء السبعة. 7-الاعتدال منه. 8-الجلسة بين السجدتين.
9-
التشهد الأخير.10-الجلوس له.11 -الصلاة على النبي عليه السلام فيه. 12-التسليمتان.
13-
الطمأنينة في جميع الأركان. 14-الترتيب.
الركن: تبطل الصلاة بتركه سهوا أو عمدا. ويجب الإتيان به مع سجود السهو.
واجبات الصلاة:
1-
جميع التكبيرات عدا تكبيرة الإحرام.2-قول سبحان ربي العظيم في الركوع.3-قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد دون المأموم.4 -قول ربنا ولك الحمد.5 - قول سبحان ربي الأعلى في السجود. 6-قول رب اغفرلي بين السجدتين.7 -التشهد الأول. 8-الجلوس لتشهد الأول.
الواجب: تبطل الصلاة بتركه عمدا، وتجبر بسجود السهو عند تركه سهواً.
الأذكار الصحيحة التي تقال بعد الصلاة
كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة:
استغفر ثلاثا. وقال " اللهم أنت السلام ، ومنك السلام، تباركت يا ذا الحلال والإكرام" صحيح مسلم.
ويقول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد
منك الجد" متفق عليه وهو في صحيح البخاري.
"
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" صحيح مسلم.
ويسبح الله تعالى ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين، ويكبره ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، ثم يقول تمام المائة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" صحيح مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" صحيح الجامع:2/6286
ويقرأ آية الكرسي، والمعوذات.رواه النسائي وصححه الألباني."المعوذات: سورتي الفلق والناس"
قال صلى الله عليه وسلم : (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) صحيح الجامع-2/6464
أي: بعد كل صلاة فريضة.
وكان يقول بعد صلاة الصبح حين يسلم: "اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا" سنن ابن ماجه وصححه الألباني.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : (يَا مُعَاذُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ
لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
___________________
قال صلى الله عليه وسلم : (خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير،ومن يعمل بهما قليل، يسبح الله في دبر-أي بعد-كل صلاة
عشراً، ويحمده عشراً،ويكبره عشراً، فذلك خمسون ومائةً باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان.ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه-أي عند النوم-
ويحمده ثلاثاً وثلاثين،ويسبح ثلاثاً وثلاثين،فتلك مائة باللسان،وألف في الميزان،فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة) صحيح الجامع-1/3230
____________________________
إشراقة:
يكون ذكر الله تعالى على اليد فإنها تشهد لصاحبها يوم القيامة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات ولا تغفلن فتنسين الرحمة )) صحيح الجامع2/ 4087. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (( رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه )) صحيح أبي داود للألباني.

 
https://2img.net/i/empty.gif 

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها

 صلوا كما رأيتموني أصلي

 : صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gif 
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images18.jpg
صلوا كما رأيتموني أصلي
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images19.jpg
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images20.jpg
صلوا كما رأيتموني أصلي
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images21.jpg
https://2img.net/i/empty.gifhttps://2img.net/i/empty.gif

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها  13:44
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images22.jpg
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images23.jpg
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images24.jpgصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها

 
https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/images25.jpg
 
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gifJeu 19 Juin - 13:57
ܓ صلوا كما رأيتموني أصلي ܓ
حديث صحيح أخرجه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنسارع لتلبية هذا الأمر والحرص على عبادة الله بما شرع وكيفما علمنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
أما بعد : فهذه كلمات موجزة في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، أردت تقديمها إلى
كل مسلم ومسلمة ليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله عليه وسلم في ذلك ،
لقوله صلى الله عليه وسلم : ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) [1] رواه البخاري ، وإلى القارئ بيان
ذلك :
1 -
يسبغ الوضوء ، وهو أن يتوضأ كما أمره الله ؛ عملا بقوله سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}
[2]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تقبل صلاة بغير طهور)) [3] وقوله صلى الله عليه وسلم
للذي أساء صلاته : ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء...)) [4]
2 -
يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي
يريدها من فريضة أو نافلة ، ولا ينطق بلسانه بالنية ، لأن النطق باللسان غير مشروع لكون النبي
صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم ، ويجعل له سترة يصلي إليها إن
كان إماما أو منفردا ، واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة
في كتب أهل العلم .
3-
يكبر تكبيرة الإحرام قائلا الله أكبر ناظرا ببصره إلى محل سجوده .
4 -
يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه .
5-
يضع يديه على صدره ، اليمنى على كفه اليسرى لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
6-
يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق
والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من
خطاياي بالماء والثلج والبرد . . وإن شاء قال بدلا من ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك
وتعالى جدك ولا الله غيرك ، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه
وسلم فلا بأس ، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة لأن ذلك أكمل في الاتباع ، ثم يقول : أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ويقرأ سورة الفاتحة لقوله صلى الله عليه
وسلم : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) [5] ويقول بعدها آمين جهرا في الصلاة الجهرية ، ثم
يقرأ ما تيسر من القرآن .
7-
يركع مكبرا رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه جاعلا رأسه حيال ظهره واضعا يديه على ركبتيه
مفرقا أصابعه ويطمئن في ركوعه ويقول : سبحان ربي العظيم ، والأفضل أن يكررها ثلاثا أو أكثر
ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي .
8-
يرفع رأسه من الركوع رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلا : سمع الله لمن حمده إن كان
إماما أو منفردا ، ويقول حال قيامه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء
الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ، أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع : ربنا
ولك الحمد إلى آخر ما تقدم ، ويستحب أن يضع كل منهما - أي الإمام والمأموم - يديه على صدره
كما فعل في قيامه قبل الركوع لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث
وائل ابن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما .
9-
يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك ، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه
مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاما أصابع يديه ويسجد على أعضائه السبعة : الجبهة مع
الأنف ، واليدين ، والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين . ويقول : سبحان ربي الأعلى ، ويكرر ذلك ثلاثا
أو أكثر ، ويستحب أن يقول مع ذلك : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، ويكثر من
الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في
الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) [6]
ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة سواء كانت الصلاة فرضا أو
نفلا ، ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه وفخذيه عن ساقيه ويرفع ذراعيه عن الأرض؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط
10 -
يرفع رأسه مكبرا ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمنى ويضع يديه علو
فخذيه وركبتيه ويقول : رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني ، ويطمئن في هذا
الجلوس .
11-
يسجد السجدة الثانية مكبرا ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى
12-
يرفع رأسه مكبرا ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين وتسمى جلسة الاستراحة ،
وهي مستحبة وإن تركها فلا حرج وليس فيها ذكر ولا دعاء ثم ينهض قائما إلى الركعة الثانية معتمدا
على ركبتيه إن تيسر ذلك وإن شق عليه اعتمد على الأرض ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من
القرآن بعد الفاتحة ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى .
13-
إذا كانت الصلاة ثنائية أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد جلس بعد رفعه من السجدة
الثانية ناصبا رجله اليمنى مفترشا رجله اليسرى واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى قابضا
أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلى التوحيد وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامها مع
الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل أن
يفعل هذا تارة وهذا تارة ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا
الجلوس وهو : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ثم
يقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ،
ويستعيذ بالله من أربع فيقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ، ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة ، وإذا دعا
لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة لعموم قول النبي صلى
الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد : ((ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه
فيدعو)) [8]
وفي لفظ آخر : ((ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء)) [9] وهذا يعم جميع ما ينفع
العبد في الدنيا والآخرة ، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام
عليكم ورحمة الله .
14 -
إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء فإنه يقرأ التشهد المذكور آنفا
مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينهض قائما معتمدا على ركبتيه رافعا يديه إلى
حذو منكبيه قائلا : الله أكبر ويضعهما - أي يديه - على صدره كما تقدم ويقرأ الفاتحة فقط وإن قرأ في
الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس لثبوت ما يدل على ذلك عن
النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه ، وإن ترك الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأول فلا بأس لأنه مستحب وليس بواجب في التشهد الأول ، ثم
يتشهد بعد الثالثة من المغرب وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء كما تقدم ذلك في الصلاة
الثنائية ثم يسلم عن يمينه وشماله ويستغفر الله ثلاثا ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام
تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل
شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد
منك الجد ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، ويسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمده مثل ذلك ويكبره مثل ذلك
ويقول تمام المائة لا الله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،
ويقرأ أية الكرسي وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة ،
ويستحب تكرار هذه السور ، الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب لورود الأحاديث بها
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة ، ويشرع لكل مسلم
ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين
وقبل صلاة الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة وهذه الركعات تسمى الرواتب لأن النبي صلى
الله عليه وسلم كان يحافظ عليهما في الحضر ، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه
كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا ، والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في
البيت ، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أفضل الصلاة صلاة
المرء في بيته إلا المكتوبة)) [10]
والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة لقول النبي
صلى الله عليه وسلم : ((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعا بنى الله له بيتا في
الجنة)) [11] رواه مسلم في صحيحه .
وإن صلى أربعا قبل العصر ، واثنتين قبل صلاة المغرب ،
واثنتين قبل صلاة العشاء فحسن لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ،
وإن صلى أربعا بعد الظهر وأربعا قبلها فحسن لقوله صلى الله عليه وسلم : ((من حافظ على أربع
ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار)) [12]
رواه الإمام أحمد وأهل السنن
بإسناد صحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها . والمعنى أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر
لأن السنة الراتبة أربع قبلها وثنتان بعدها . فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة
رضي الله عنها . والله ولي التوفيق ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله
وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-----------------------------------------------------------------------------
[1]
رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 595 ) ، والدارمي في ( الصلاة ) برقم ( 1225 ).
[2]
سورة المائدة الآية 6 .
[3]
رواه مسلم في ( الطهارة ) برقم ( 329 ) ، والترمذي في ( الطهارة ) برقم ( 1 ).
[4]
رواه البخاري في ( الاستئذان ) برقم ( 5782 ) ، وفي ( الأيمان والنذور ) برقم ( 6174 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 730 ) ، وابن ماجه في ( الطهارة وسننها ) برقم ( 441 ).
[5]
رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 714 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 595 ) ، والترمذي في ( الصلاة ) برقم ( 230 ) ، والنسائي في ( الافتتاح ) برقم ( 901) .
[6]
رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 738 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 742 ) ، وأحمد في ( مسند العشرة المبشرين بالجنة ) برقم ( 1260 ) و ( مسند بني هاشم ) برقم ( 1801 ) .
[7]
رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 779 ) ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 762 ) ، والنسائي في ( التطبيق ) برقم ( 1098 ).
[8]
رواه النسائي في ( السهو ) برقم ( 1281 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 825 ) .
[9]
رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 609 ).
[10]
رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 689 ) واللفظ له ، ومسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1301 ) ، والترمذي في ( الصلاة ) برقم (412 ).
[11]
رواه مسلم في ( صلاة المسافرين ) برقم ( 1198 ، 1199 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 1059 ) , والنسائي في ( قيام الليل وتطوع النهار ) برقم ( 1773 ) .
[12]
رواه الترمذي في ( الصلاة ) برقم ( 393 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 1077 ) وأحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 25547 ) . 

Sujet: Re: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gifJeu 19 Juin - 14:24
طريقة الوضوء والصلاة الصحيحة بالصوراليكم مجموعة من الصور التي توضح لنا كيفية الوضوء والصلاة على الوجه الصحيح ،كما ورد ذكرها ووصفها في شريعتنا الاسلامية
.
صفة الوضوء

https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/85109_10.gif

https://2img.net/i/empty.gifhttps://2img.net/i/empty.gif

صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها

 
أخطاء شائِعة في الصّلاة

https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/ooooo_10.gif




 
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gifJeu 19 Juin - 14:30
أخطاؤنا في الوضوء
الحمد لله الذي تفضل علينا بنعمة (( الوضوء )) ليطهرنا ويرفع عنا الرجز والحدث، وينقينا من الذنوب والخطايا والآثام..
قال صلى الله عليه وسلم: [ من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ] رواه مسلم:245
وقال صلى الله عليه وسلم: [ إذا توضأ العبد المسلم – أو المؤمن – فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل
خطيئة مشتها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب ] رواه مسلم:244
ولن يكون للوضوء هذا الفضل إلا إذا طبقناه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، بدون زيادة أو نقصان.
قال صلى الله عليه وسلم: [ إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل ] صحيح أبو داود للألباني: 858
وأعظم ما يبين أهمية الوضوء أنه شرط لصحة الصلاة
قال صلى الله عليه وسلم: [ أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد له سائر عمله] صحيح الجامع1/ 2573.
صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم
في الصحيحين: أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء . فتوضأ . فغسل كفيه ثلاث مرات . ثم مضمض واستنثر . ثم غسل وجهه
ثلاث مرات . ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات . ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك . ثم مسح رأسه . ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات . ثم غسل اليسرى مثل ذلك . ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا] صحيح البخاري:160،ومسلم:226،
وفي رواية أخرى: "فمضمض واستنشق واستنثر، ثلاث غرفات" البخاري:186 وفي وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم: (مسح أذنيه داخلهما بالسبابتين وخالف إبهاميه إلى ظاهر أذنيه فمسح ظاهرهما وباطنهما) صحيح ابن ماجه للألباني
/358
قال ابن شهاب : وكان علماؤنا يقولون : هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ "مرة مرة، ومرتين مرتين" رواه البخاري.
11
خطأ في الوضـــــــــــــوء
1-
التلفظ بالنية عند بدء الوضوء، والصحيح: أن النية بالقلب، وتتحقق بمجرد الذهاب لمكان الوضوء.
2-
بدأ الوضوء بقول: "باسم الله الرحمن الرحيم" والصحيح قول: "باسم الله" فقط.
3-
عدم إدارة الماء في الفم أثناء المضمضة، فلا تكون المضمضة بوضع الماء في الفم ثم رده! والمعنى الصحيح للمضمضة: إدارة الماء في الفم وتحريكه ثم إخراجه.
4-
التساهل في الاستنشاق؛ بمر الماء فقط على الأنف من الخارج! والصحيح: استنشاق الماء إلى داخل الأنف –بقدر الاستطاعة- ثم نثره، أي إخراجه.
5-
ترك التخليل بين أصابع اليدين والرجلين، والصحيح: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: [خلل أصابع يديك و رجليك] السلسلة الصحيحة للألباني: 1349
6-
مسح الأذن من الخارج فقط، والصحيح: مسح الثنايا الداخلية للأذن مع خارجها.
7-
الزيادة في غسل الأعضاء عن ثلاث مرات، قال صلى الله عليه وسلم: [ فمن زاد على هذا فقد أساء و تعدى و ظلم-يعني الوضوء ثلاثا-] السلسلة الصحيحة:298، والصحيح: عدم الزيادة.
8-
عدم إزالة ما يمنع وصول الماء، كالمناكير، أو الرموش الصناعية، أو المكياج إذا كان طبقة كثيفة، أو لصق أو عجين أو غيره مما
يمنع وصول الماء.
9-
عدم تعميم الماء لكل أعضاء الوضوء! فيغسل بعض الوجه وليس كله، وجزء من الذراعين وليس إلى المرفقين، كذا في القدمين ..والصحيح: غسل الأعضاء كاملة. وحدودها:
الوجه: ( من منابت الشعر إلى الذقن طولا، ومن شحمة الأذن إلى شحمة الأذن الأخرى عرضا )
الذراعين: (جميعهما مع المرفقين )
القدمين: ( كلهما مع الكعبين )
فقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك تحذيرا شديدا فقال: [ ويلٌ للأعقاب من النار ] أخرجه البخاري:60، ومسلم:240، والأعقاب: مؤخرة القدم.، وعن خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبي: [ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لُمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة] صححه الألباني في "صحيح أبي داود":161.
10-
الدعاء أثناء الوضوء، أو تخصيص دعاء لكل عضو، والصحيح: لا يوجد أي دعاء أثناء الوضوء.
11-
الإسراف في الماء، بفتح الماء مدة طويلة بلا فائدة، أو تركه ينزل والانشغال بعمل آخر، أو استعمال كميات كبيرة،والصحيح: أنه صلى الله عليه وسلم كان "يتوضأ بالمد" أخرجه البخاري:198، ومسلم:325، أي: نصف لتر ، ويكفيه بل كان يسبغ به الوضوء.
ولنا فيه قدوة، صلوات الله وسلامه عليه.
---------------------------------------------------------------------------------------------------
المراجع:
كتاب رياض الصالحين، باب فضل الوضوء، ص: 334
كتاب فقه السنة لنساء، ( الوضوء ) ص: 32
فتح الباري بشرح صحيح البخاري. كتاب الوضوء: باب غسل الرجلين إلى الكعبين،ص: 58
 

 صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، من التكبير إلى التسليم كأنك تراها https://2img.net/i/empty.gifJeu 19 Juin - 15:07
الصلاة الصلاة

https://i.servimg.com/u/f39/18/89/82/56/610nog10.jpg

 

محمد بن صالح العثيمين/دار الوطن
أخي المسلم:
عظّم الإسلام شأن الصلاة، ورفع ذكرها، وأعلى مكانتها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، كما قال النبي : { بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت } [متفق عليه].
والصلاة أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها.
قال تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [البقرة: 238]. وقال تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة: 43]، وقال سبحانه وتعالى: إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج: 23،22].
وكان آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى: { الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم } [أبو داود وصححه الألباني].
فالصلاة أفضل الأعمال: فقد سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال: { الصلاة لوقتها }[مسلم].
والصلاة نهر من الطهارة والمغفرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: { أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ } قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: { فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا } [متفق عليه].
والصلاة كفارة للذنوب والخطايا: فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تُغش الكبائر } [مسلم].
والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا: فعن جندب بن عبدالله قال: قال رسول الله : { من صلى الصبح فهو في ذمة الله } [مسلم].
والصلاة عهد من الله بدخول الجنة في الآخرة: فعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: { خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن، ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة... الحديث } [أبو داود والنسائي وهو صحيح].
والصلاة أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة: فعن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله : { أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله } [الطبراني في الأوسط وهو حسن].
والصلاة نور: فقد ورد عن النبي أنه قال: { الصلاة نور } [مسلم].
والصلاة مناجاة بين العبد وربه: قال الله تعالى في الحديث القدسي: { قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي.. الحديث } [مسلم].
والصلاة أمان من النار: فعن أبي زهير عمارة بن رُويبَة قال: سمعت رسول الله يقول: { لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [مسلم]. يعني الفجر والعصر.
والصلاة أمان من الكفر والشرك: فعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: { إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة } [مسلم].
وصلاة الفجر والعشاء في جماعة أمان من النفاق: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: { ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا } [متفق عليه].
والصلاة في جماعة من سنن الهدى: فعن ابن مسعود قال: { من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف } [مسلم].
فيا أخي المسلم:
بادر إلى المسجد بعد سماع الأذان مباشرة.
اترك ما في يدك فالله أكبر من كل شيء.
كن على طهارة دائماً، مستعداً لنداء الرحمن.
أسبغ وضوءك، وأكثر خُطاك إلى المساجد وانتظر الصلاة بعد الصلاة.
روح الصلاح الخشوع، فصل صلاة خاشعة.
تدبر ما يتلى عليك من القرآن أثناء الصلاة.
إياك والإلتفات في الصلاة أو النظر إلى الساعة والعبث بالملابس فإنه خلاف الخشوع.
نم مبكراً وعلى طهارة لتتمكن من القيام لصلاة الفجر بسهولة.
حافظ على النوافل وبخاصة صلاة الوتر، وصل في الليل ولو ركعتين.
احرص على الصلاة في الصف الأول، ولاتخرج من المسجد قبل إتيانك بأذكار الصلاة.
الوضوء والغسل والصلاة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المتقين وسيد الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد:
فيقول العبد الفقير إلى الله تعالى ( محمد بن صالح العثيمين ): هذه رسالة صغيرة في الوضوء والغسل والصلاة على حسب ما جاء في الكتاب والسنة.
الوضوء
الوضوء: طهارة واجبة من الحدث الأصغر كالبول والغائط والريح والنوم العميق وأكل لحم الإبل.
كيفية الوضوء:
1 -
أن ينوي الوضوء بقلبه بدون نطق بالنية لأن النبي لم ينطق بالنية في وضوئه ولا صلاته ولا شيء من عباداته، ولأن الله يعلم ما في القلب فلا حاجة أن يخبر عما فيه.
2 -
ثم يسمي فيقول: ( بسم الله ).
3 -
ثم يغسل كفيه ثلاث مرات.
4 -
ثم يتمضمض ويستنشق بالماء ثلاث مرات.
5 -
ثم يغسل وجهه ثلاث مرات من الأذن إلى الأذن عرضاً ومن منابت شعر الرأس إلى أسفل اللحية طولاً.
6 -
ثم يغسل يديه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى المرافق، يبدأ باليمنى ثم اليسرى.
7 -
ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه ثم يمرها من مقدم رأسه إلى مؤخره ثم يعود إلى مقدمه.
8 -
ثم يمسح أذنيه مرة واحدة، يدخل سبابتيه في صماخهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما.
9 -
ثم يغسل رجليه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى الكعبين، يبدأ باليمنى ثم اليسرى.
الغسل:
الغسل: طهارة واجبة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض.
كيفية الغسل:
1 -
أن ينوي الغسل بقلبه دون نطق بالنية.
2 -
ثم يسمي فيقول: ( بسم الله ).
3 -
ثم يتوضأ وضوءاً كاملاً.
4 -
ثم يحثي الماء على رأسه فإذا أرواه أفاض عليه ثلاث مرات.
5 -
ثم يغسل سائر بدنه.
التيمم
التيمم: طهارة واجبة بالتراب بدلاً عن الوضوء والغسل لمن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله.
كيفية التيمم:
أن ينوي عما تيمم عنه من وضوء أو غسل ثم يضرب الأرض أو ما يتصل بها من الجدران ويمسح وجهه وكفيه.
الصلاة:
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم. وإذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.
كيفية الصلاة:
1 -
أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
2 -
ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية.
3 -
ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
4 -
ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
5 -
ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
6 -
ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
7 -
ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة:1-7] ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب.
8 -
ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
9 -
ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
10 -
ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
11 -
ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد).
12 -
ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد).
13 -
ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة.
14 -
ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
15 -
ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
16 -
ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.
17 -
ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
18 -
ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده.
19 -
ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
20 -
ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء.
21 -
ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة.
22 -
ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
23 -
وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
24 -
ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ.
25 -
ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة.
26 -
ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول.
27 -
ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
28 -
ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
أشياء مكروهة في الصلاة
1 -
يُكره في الصلاة الالتفات بالرأس أو البصر، فأما رفع البصر إلى السماء فحرام.
2 -
ويكره في الصلاة العبث والحركة لغير الحاجة.
3 -
ويكره في الصلاة استصحاب ما يشغل كالشيء الثقيل والملون بما يلفت النظر.
4 -
ويكره في الصلاة التخصر، وهو وضع اليد على الخاصرة
أشياء مبطلة للصلاة
1 -
تبطل الصلاة بالكلام عمداً وإن كان يسيراً.
2 -
تبطل الصلاة بالانحراف عن القبلة بجميع البدن.
3 -
وتبطل الصلاة بخروج الريح من دبره، وبجميع ما يوجب الوضوء أو الغسل.
4 -
وتبطل الصلاة بالحركات الكثيرة المتوالية لغير ضرورة.
5 -
وتبطل الصلاة بالضحك وإن كان يسيراً.
6 -
وتبطل الصلاة إذا زاد فيها ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً متعمداً ذلك.
7 -
وتبطل الصلاة بمسابقة الإمام عمداً.
أشياء من أحكام سجود السهو في الصلاة
1 -
إذا سها في صلاته فزاد فيها ركوعاً أو سجوداً أو قياماً أو قعوداً؛ فإنه يسلم منها ثم يسجد للسهو سجدتين ويسلم أيضاً.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فقام إلى ركعة خامسة ثم ذكر أو ذُكّر فإنه يرجع بدون تكبير ويجلس فيقرأ التشهد الأخير ويسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم، وكذلك لو لم يعلم بالزيادة إلا بعد فراغه منها فإنه يسجد للسهو سجدتين ويسلم.
2 -
إذا سلم قبل تمام صلاته ثم ذكر أو ذُكّر في وقت قريب بحيث يبني آخر الصلاة على أولها؛ فإنه يتم ما بقي من صلاته، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فسها فسلم في الركعة الثالثة، ثم ذكر أو ذُكّر فإنه يأتي بالرابعة ويسلم، ثم يسجد سجدتين ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل فإنه يعيد الصلاة من أولها.
3 -
إذا ترك التشهد الأول أو غيره من واجبات الصلاة ناسياً؛ فإنه يسجد سجدتين للسهو قبل السلام، ولا شيء عليه، فإن ذكره قبل مفارقة محله أتى به، ولا شيء عليه، وإن ذكره بعد مفارقته محله وقبل وصوله إلى ما يليه رجع إليه فأتى به.
مثاله: إذا نسي التشهد الأول فقام إلى الثالثة حتى استتم قائماً فإنه لا يرجع، ويسجد للسهو سجدتين قبل السلام، وإن جلس للتشهد ونسي أن يتشهد ثم ذكر قبل أن يقوم فإنه يتشهد ويكمل الصلاة، ولا شيء عليه، وكذلك لو قام ولم يجلس وذكر قبل أن يستتم قائماً فإنه يرجع ويتشهد ويكمل الصلاة، لكن ذكر أهل العلم أنه يسجد للسهو سجدتين من أجل النهوض الذي زاده في صلاته، والله أعلم.
4 -
إذا شك في صلاته هل صلى ركعتين أو ثلاثاً، ولم يترجح عنده أحد الطرفين؛ فإنه يبني على اليقين وهو الأقل، ثم يسجد سجدتين للسهو قبل السلام ويسلم.
مثاله: إذا كان يصلي الظهر فشك في الركعة الثانية هل هي الثانية أو الثلاثة ولم يترجح عنده أحدهما، فليجعلها الثانية وليكمل عليها، ثم يسجد قبل السلام سجدتين ويسلم.
5 -
إذا شك في صلاته هل صلى ركعتين أو ثلاثاً، وترجح عنده أحد الطرفين؛ فإنه يبني على ما ترجح عنده سواء كان الأقل أو الأكثر، ويسجد للسهو سجدتين بعد السلام ويسلم.
مثاله: إذا كان يُصلي الظهر فشك في الركعة الثانية هل هي الثانية أو الثالثة وترجح عنده أنها الثالثة، فليجلعها الثالثة وليكمل عليها ويسلم، ثم يسجد للسهو سجدتين ويسلم.
وإذا كان الشك بعد فراغه من الصلاة فإنه لا يلتفت إليه إلا أن يتيقن، وإذا كان كثير الشكوك فإنه لا يلتفت إلى الشك لأنه من الوسواس.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

منقوول من https://neptune77.forum-canada.net/t7-topic